خديجة

حكايتك

خديجة
خديجة
إسمي خديجة و عمري 17 سنة ، حياتي إتغيرت بعد جملة سمعتها من بنت عمي ” ليلي“ يوم فرحها، ليلي قدي ومعايا في ثانوي . قرر عمي يجوزها ويسيبها التعليم.
و في يوم فرحها روحت أنا و أمي عشان نجهزها مع قرايبنا و كانت دمعتها علي خدها طول الوقت لأنها هتتجوز واحد أكبر منها ب 30 سنة و مش هتكمل تعليمها. أمها و أبوها كانوا شايفيين إن ده الصح و كانوا في غاية السعادة، أنا مقدرتش أنسي دموع ليلي اليوم ده و لا جملة قالتهالي،
ليلي قالتلي إن الحب الحقيقي في حياتها كان للتعليم اللي بقي مستحيل إنها توصله ، و قالتلي شهادتك هي اللي هتجبلك مستقبل اللي يجبلك العريس مش العكس.
رجعت وصيت أبويا إنه مايبقاش زي عمي و يجوزني. طلبت منهم و خدت وعد، إني أخلص دراسة و بعدها مسألة الجواز، أبويا كان فخور بيا لأنه كان نفسه أطلع مهندسة و ابني بيوت زيه .
الكل في عيلتنا كان عارف إن ده حلم أبويا وأنا كنت ماشية في دراستي بالخطة دي عشان أرفع راسه. بس للأسف آبويا إتوفي قبل ما أخلص تعليمي و يشوف حلمه يتحقق.
وكأن آخر قاعدة لينا كانت وصيته ليا. واجهت صعوبات كتير أنا و أمي بعدها بس أصعبها إن عمي حرمنا من ميراث أبويا .
صدمة كبيرة عليا أنا وأمي تهد جبل بس إحنا وصية أبويا و حلمه خليتنا نقوم تاني. وأمي ٍقالتلي مستحيل أجوزك دلوقتي زي ما هو عمل في بنته.
و عشان أحقق حلمي و أبقي مهندسة بدأت من الصفر و نزلت صبي محارة مع معارف أبويا الله يرحمه و قدرت أدرس و أشتغل في نفس الوقت ، و حققت حلمي و حلم أبويا فيا و بقيت أبني بيوت كمان في القاهرة ..
أنا المهندسة خديجة رضا، أول مهندسة معمارية من سوهاج.