حسن

حكايتك

حسن
حسن
لما كنت صغير وعندي 13 سنة، أي حد بيسأل عليا بيلاقيني فوق السطوح، ماما هي اللي حبيبتني في الوقفة دي، هي اللي علمتني علمتني إزاي أطير الطيارة الورق و مخليهاش تقع. كبرت شوية و بقيت أنا اللي بعمل الطيارات الورق بنفسي كنت بجيب أكياس بلاستك و أعمل بيها طيارات، ماما كانت دايماً بتقولي يا كابتن وأنا كمان نفسي ابقي طيار.
كان كل الناس في المدرسة بيقولولي يا كابتن لأنهم عارفين إن ده حلمي، و في يوم و أنا راجع من المدرسة أمي قالتلي إن أبويا طلع علي المعاش و مبقاش ينفع أكمل دراستي و إن دي آخر سنة ليا في التعليم عشان لازم أنزل أشتغل و أصرف علي البيت معاها.
أنا إتضايقت و معرفتش أعمل إيه، روحت تاني يوم المدرسة و أنا مش عارف إزاي هودع حلمي بالسهولة دي. بعدها قررت إني أشتغل جنب دراستي من بدري عشان أقدر أصرف علي حلمي الكبير و أبقي طيار، و إتكلمت مع أمي و قولتلها إني عايز أعمل أكتر حاجة بحبها و هي إني أعمل طيارات من ورق و أبيعها للناس، وشجعتني جداً لدرجة إنها بدأت تعمل طيارات معايا وأصحابي بدؤا يشتروا مننا، بعدها بكام شهر ضحكلي الحظ زي ما بيقولوا و صاحب مصنع شافني و أنا علي باب المدرسة ببيع الطيارات و شغلني عنده في المصنع، ودلوقتي أناحاسس إني بقرب أوي من حلمي، و بجد طاير من الفرحة عشان أنا نفسي أدخل الكلية اللي بحبها وفي نفس الوقت بحاول أريح أهلي عشان نفسي أخليهم فخورين بيا.

حسن علوي