لما كنت صغير وعندي 13 سنة، أي حد بيسأل عليا بيلاقيني فوق السطوح، ماما هي اللي حبيبتني في الوقفة دي، هي اللي علمتني علمتني إزاي أطير الطيارة الورق و مخليهاش تقع. كبرت شوية و بقيت أنا اللي بعمل الطيارات الورق بنفسي كنت بجيب أكياس بلاستك و أعمل بيها طيارات، ماما كانت دايماً بتقولي يا كابتن وأنا كمان نفسي ابقي طيار.
كان كل الناس في المدرسة بيقولولي يا كابتن لأنهم عارفين إن ده حلمي، و في يوم و أنا راجع من المدرسة أمي قالتلي إن أبويا طلع علي المعاش و مبقاش ينفع أكمل دراستي و إن دي آخر سنة ليا في التعليم عشان لازم أنزل أشتغل و أصرف علي البيت معاها.
أنا إتضايقت و معرفتش أعمل إيه، روحت تاني يوم المدرسة و أنا مش عارف إزاي هودع حلمي بالسهولة دي. بعدها قررت إني أشتغل جنب دراستي من بدري عشان أقدر أصرف علي حلمي الكبير و أبقي طيار، و إتكلمت مع أمي و قولتلها إني عايز أعمل أكتر حاجة بحبها و هي إني أعمل طيارات من ورق و أبيعها للناس، وشجعتني جداً لدرجة إنها بدأت تعمل طيارات معايا وأصحابي بدؤا يشتروا مننا، بعدها بكام شهر ضحكلي الحظ زي ما بيقولوا و صاحب مصنع شافني و أنا علي باب المدرسة ببيع الطيارات و شغلني عنده في المصنع، ودلوقتي أناحاسس إني بقرب أوي من حلمي، و بجد طاير من الفرحة عشان أنا نفسي أدخل الكلية اللي بحبها وفي نفس الوقت بحاول أريح أهلي عشان نفسي أخليهم فخورين بيا.
حسن علوي