سعاد

حكايتك

سعاد
سعاد
أنا سعاد من صعيد مصر و عندي 15 سنة، و من صغري بحب التلفزيون جداً.
لأني في مرة و أنا مروحة من المدرسة لقيت البلد كلها متجمعة علي ست بميكروفون و كاميرا، طبعاً شوفت الكاميرا جريت أتفرج مع باقي البلد.
المذيعة كمان لقيتها بتكلم لغات وإنبهرت جداً بفكرة إتقان لغة تانية، ده مظهرها الخارجي الجميل، حلمت و شوفت نفسي فيها و قولت لنفسي أنا عايزة أبقي مذيعة قد الدنيا و أتكلم عن الناس و حقوقهم في الحياه. أنا عايزة أكلم لغات و مظهري يبقي حلو كده.
وقفت كتير أوي مستنية المذيعة عشان أسألها أعمل إيه في المستقبل عشان أبقي زيها، إستنيت كتير لحد ما الليل ليل، و قدرت أعرف منها سر نجاحها، وقالتي إنها كانت بتقرأ كتير جداً من صغرها و شبه بتحفظ كتب المدرسة ده غير إنها كانت بتحضر مجاميع تقوية لغات مختلفة عشان تقدر تحدد أكتر لغة بتحبها و تكمل فيها،
مشيت طريق لبيتنا و أنا بقول لنفسي من النهاردة قراية كتير عشان أوصل لكلية إعلام و أبقي مذيعة.
وصلت و لقيت أبويا و أمي في قمة غضبهم و عصبيتهم عشان إتأخرت و القلق اللي كانوا فيه، أبويا ضربني و حبسني وقالي مافيش مدرسة من هنا و رايح، و بعد إلحاح كتير وافق علي الدراسة من البيت، سبت المدرسة لكن ماسبتش حلمي.
و لقيت إن قاعدتي في البيت كتير مع أمي قربتني منها و قلتلها سبب تأخيري اليوم ده و بقيت بعلمها معايا عشان تتكلم معايا، أمي كانت فرحانة أوي ببنتها و اللي بتحاول توصله.
و إتكلمت من نفسها مع أبويا و قالتله يديني فرصة تانية لأن تعليمي و إن حلمي هيساعد ناس كتير إنها توصل صوتها و مطالبها. و سمحلي أكمل تعليمي و قالي أنا معاكي لحد ما توصلي صوت الغلابة بتعليمك.
سعاد حماده أول مذيعة صعيدية في وكالة أنباء الشرق الأوسط.