شفيقة

حكايتك

شفيقة
شفيقة
أنا شفيقة، 14 سنة، أمي كانت بتشتغل شغلانتين عشان تساعد أبويا في مصاريف البيت، كانت بتعمل أكل بالليل عشان توديه لجمعية الصبح و تروح شغلها التاني،
كانت بتصعب عليا أوي وهي واقفة بلبس الشغل عشان تلحق تعمل الأكل و تسلمه الصبح بدري في ميعاده، و علي الحال ده طول الإسبوع حتي جمعة و سبت.
و بقيت عشان أسهل عليها، كنت أخلص مدرسة و أروح أشتريلها الحاجات اللي محتجاها من السوق، و أرجع أقف معاها في المطبخ أحاول أساعدها.
في يوم أمي تعبت اوي ،و قلبها كان وجعها و ملقناش دكتور قلب في بلدنا و إضطرينا نسافر القاهرة عشان نلحقها.
يوم مخيف أوي في حياتنا لأننا لو كنا إتأخرنا كان ممكن أخسر أمي، بعدها قولت في بالي يا تري كام حد في حتتنا كان ممكن يخسر حد عزيز عليه عشان مفيش دكاترة جنبه.
صممت من بعدها إني أبقي دكتورة، ومش أي دكتورة أنا عايزة أحافظ علي قلوب الناس، أعالجهم و أطمن قلوب اللي حواليهم كمان.
و أنا دلوقتي في أولي ثانوي و طول ما أنا رايحة و جاية من المدرسة مش شايفة قدامي غير حلمي و برغم إني إشتغلت مكان أمي في البيت وكنت بذاكر عشان
مش حاسة بالتعب لأني بعمل حاجة بحبها، و دعوة أمي ليا كل يوم هي اللي شجعتني كمان أنزل أتدرب في أوقات فراغي،
أنا دلوقتي بحاول أساعد كل الناس اللي محتجاني و بريح قلبهم لأن أنا حاسة إني عايزة أعمل كده.
و إكتشفت إن ده أحلي إحساس بجد و أنت بتساعد حد.

شفيقة محمد