منار

حكايتك

منار
منار
أنا منار من الفيوم 16 سنة. وإكتشفت حبي للتاريخ من رحلة مع المدرسة للمتحف المصري.
يوم الرحلة، الدنيا مطرت جامد و إضطرينا نقعد في المتحف مدة أطول من اللي كان مفروض نقعدها، مُدرستي شرحت كل حاجة بالتفصيل عشان الوقت يعدي أسرع،
حكيتلنا حكايات كل التماثيل اللي بنشوفها في الكتب و معني النقوش اللي عليهم، بس في الحقيقة كانت ممتعة أكتر، و كمان شوفت مرشدين سياحيين مصريين
بيتكلموا لغات مختلفة عشان يوصلوا العلم ده لأكبر عدد من السياح، كنت مبهورة جداً بيهم و بدورهم اللي بيحبب الناس في مصر.
إتمنيت أبقي مرشدة سياحية عشان أحكي تاريخ مصر للناس كلها. و لما رجعت من الرحلة، حكيت لماما و بابا و إتفجأوا إني حافظة حكايات و تفاصيل كتيرة أوي كأني كنت بذاكر.
أنا قولتلهم إن حلمي أبقي مرشدة سياحية بس بابا قالي إن ده حلم صعب أوي عشان مدرستي عربي و إن هو مش هيقدر يديني دروس خصوصية في اللغات.
أنا زعلت أوي من اللي قاله و حست إن حلمي بقي مستحيل، لكن مامتي قالتلي إن اللغات تتعلم بكذا طريقة، وبدأت تجبلي كتب أجنبية لتعليم مبادئ اللغة
و أنا بدوري وعدتها أن ده مش هيأثر علي مذاكرتي و إني هذاكر اللغات بعد ما أخلص دروسي الأساسية.
كان أهم حاجة عندي إن حلمي ميموتش و لما بابايا شاف إصراري علي التعليم بدأ يوديني رحلات لأماكن سياحية عشان أتعلم.
أنا بستعد دلوقتي لحلمي الكبير و بعلم نفسي لغات و شوية شوية هتعلم لغات تانية كتير و الحماس عندي بيزيد و بطلت أخاف
لأن العلم اللي بيكبر جوايا مقويني، وكل معلومة جديدة بكتسبها بتقربني لحلمي أكتر و قريب أوي هقدر أشتغل مرشدة سياحية
و أوصل تاريخنا لكل العالم.

منار هلال