هاجر

حكايتك

هاجر
هاجر
أنا هاجر من قنا وعندي 17 سنة. بابا هو مثلي الأعلي في كل حاجة لأنه برغم ظروفنا الصعبة كان بيشتغل ليل نهار عشان نكمل تعليمنا.
كان بيصحي من 5 الصبح يروح الأرض و يبدأ شغله و لحد ما بنرجع من المدرسة أنا وأخويا مش بنشوفه، حتي الجمعة و السبت، هو في الأرض، أمي كانت بتاخدنا نتغدي معاه هناك، و هو الوقت كله يكلمنا عن شغله و يعلمنا يعني إيه زراعة صح ،كنا بنحب أوي نسمعه لدرجه إننا لما لقينا إن شغل بابا بقي واخده مننا قررنا نخلص مدرسة و نروحله و لأني أنا الكبيرة كنت بروح أكتر من أخويا.
و في يوم بابا رجله إتكسرت و إضطر يقعد في البيت فترة. هنا كان الإختبار ليا عشان ألتزم في المدرسة و شغل بابا.
و تاني يوم فعلاً،بدأت أصحي من 5 الصبح و بعدها أروح المدرسة و أرجع بعدها علي الأرض.
فضلت فترة كبيرة كده، و ماما إضايقت لأنها كانت شايفة إن أنا بنت و ماينفعش أقضي كل الوقت ده بره البيت عشان كلام الناس.
ولمحتلي بالكلام بس، لكن في يوم الصبح منعتني ممن النزول لأن جارتنا بتقولها إنها إزاي بتسبني لحد متأخر كده، أنا زعلت أوي منها لأنها كانت بتمنعني من حاجة أنا بحبها أوي عشان ناس مش عارفنها. بس أنا فضلت أحاول معاها و قولتلهم إن المهم عندي نظرة الفخر اللي في عنيهم ليا و مش مهم كلام الناس و إن اللي بعمله عمل هادف هيساعد كل الناس و أكيد هيشوفوا نتيجة شغلي في يوم .
كانت النتيجة انهم شجعوني . لما و بابا رجع الشغل، أنا بردو كملت، و دلوقتي أنا هقعد معاهم عشان أشاركهك خطوتي اللي جاية و هي إني أدخل كلية زراعة لأني عايزة أكمل المشوار اللي بدأته و نفسي يبقي عندي مزرعة كبيرة أفيد بيها الناس و أقدملهم الثمرة الصالحة زي ما بابا علمني.

هاجر محمد